للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥ - الصلب]

اختلفت الأناجيل أيضًا في طريقة الصلب ووقته ومن هو حامل الصليب وفي الشراب الذي ناولوه للمصلوب وثياب المصلوب ومن الذي صُلب معه؟ وغير ذلك من أمور .. ومما جاء في رواية الصلب ما ذكره مرقس: "وبعد ما استهزأوا به نزعوا عنه الأرجوان وألبسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه فسخروا رجلًا مجتازًا كان آتيًا من الحقل وهو سمعان القيرواني ليحمل صليبه ... وأعطوه خمرًا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل، ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا يأخذ كل واحد وكانت الساعة الثالثة فصلبوه وكان عنوان علته مكتوبًا، ملك اليهود وصلبوا معه لصين واحدًا عن يمينه وآخر عن يساره ... ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت قائلًا: "إلوى إلوى لما شبقتني" الذي تفسيره: إلهي إلهي لماذا تركتني؟ فصرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح ... وكانت أيضًا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير وبوس وسالومة، اللواتي أيضًا تبعنه" مرقس: (١٥/ ٢٠ - ٤١).

وقد عرض أ/ علاء أبو بكر، الجدول هنا أيضًا ليبين مواطن الاختلاف بين الروايات في الأناجيل الأربعة:

مرقس - لوقا - متى - يوحنا

=

مرقس: حامل الصليب سمعان القيرواني (١٥ - ٢١).

لوقا: سمعان القيرواني (٢٣ - ٢٦).

متى: سمعان القيرواني (٢٧ - ٣٢).

يوحنا: عيسى -عليه السلام- نفسه (١٩ - ١٧).

=

مرقس: شراب المصلوب: أعطوه خمرًا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل (١٥ - ٢٣) وكان هذا قبل الصلب ليخفف الألم.

لوقا: لم يعطوه ليشرب قبل الصلب.

متى: أعطوه خلاً ممزوجًا بمرارة ليشرب، فلما ذاق لم يرد أن يشرب (٢٧ - ٣٤).

يوحنا: لم يعطوه ليشرب قبل الصلب.

=

مرقس: علة المصلوب: وكان عنوان علته مكتوبًا: ملك اليهود (١٥ - ٢٦).

لوقا: وكان عنوان مكتوب فوقه بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية: هذا هو ملك اليهود (٢٣ - ٣٨).

متى: وجعلوا فوق رأسه علّته مكتوبة: هذا هو يسوع ملك اليهود (٢٧ - ٣٧).

يوحنا: يسوع الناصري ملك اليهود بالعبرانية واليونانية واللاتينية (١٩/ ١٩ - ٢٠).

=

مرقس: اللصان والمصلوب: واللذان صلبا معه كانا يُعَيِّرانه (١٥ - ٣٢).

لوقا: وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلاً: إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا، فأجاب الآخر وانتهره قائلاً أو لا أنت تخاف الله ... فقال له يسوع: الحق أقول إنك اليوم تكون معي في الفردوس (٢٣/ ٣٩ - ٤٣).

متى: وبذلك أيضًا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه (٢٧ - ٤٤).

يوحنا: لم يذكر أن اللصين استهزءا به.

<<  <   >  >>