للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - بيان الأخطاء التاريخية التي حرفها اليهود (إبطال نظرية الحق التاريخي).

٥ - الموضوعية في المعالجة النقدية لهذه العقيدة.

٦ - التسليم الجدلي للخصم فيما يدعى ثم التدرج إلى إبطال ما يدعو إليه.

٧ - إثبات التناقض والتعارض بين النصوص.

وفي بيان زيف هذه الدعوى المزعومة "أرض الميعاد" يمكن حصر ما قام به العلماء في دراستهم النقدية لها تحت العناصر التالية:

١ - عرض مقولتهم الباطلة في أحقيتهم لتملك أرض اليعاد.

٢ - الأدلة والعهود المفتراة التي تقضي لليهود بتملك أرض فلسطين وجهود العلماء في نقدها والرد عليها.

٣ - التقويم.

[مقولتهم الباطلة في أحقيتهم لتملك أرض الميعاد]

ارتبطت فكرة أرض الميعاد في أذهان اليهود بفكرة المسيح المنتظر الذي ينتظره اليهود ولذلك يجمع العلماء على أن عقيدة أرض الميعاد قضية سياسية في المقام الأول ولقد حاول اليهود أن يصبغوها بالصبغة الدينية حتى تتمكن من نفوس الشعب اليهودي (١) فيحاول تحقيقها.

ولقد نادي هذه الفكرة السياسيون منهم قبل المتدينين:

١ - يقول ابن غوريون رئيس الوزراء اليهودي الأسبق عام ١٩٤٨ م بعد أن وقف ممثلًا لليهود في الأمم المتحدة: "قد لا تكون فلسطين لنا عن طريق الحق السياسي أو القانوني، ولكنها حق لنا على أساس ديني فهي الأرض التى وعدنا الله وأعطانا إياها من الفرات إلى النيل ولذلك وجب على كل يهودي أن يهاجر إلى فلسطين وأن كل يهودي يبقى خارج إسرائيل بعد إنشائها، يعتبر مخالفًا لتعاليم التوراة، بل إن هذا اليهودي يكفر يوميًا بالدين اليهودي (٢).

٢ - ويصرح مناحم بيحين في خطابه ٧/ ٤/ ١٩٥٠ م: "لن يكون سلام لشعب إسرائيل ولا لأرض إسرائيل حتى ولا للعرب مادمنا لم نحرر وطننا بأجمعه بعد ... ولو وقعنا معاهدة صلح" (٣).

٣ - ويؤكد موشي ديان لصحيفة صنداي تايمز في ١٠/ ٩/ ١٩٦٧ م: "إن هناك مليون يهودي جاءوا محل العرب، سواء اعتبر هذا العمل أخلاقيًا أم لا، فالحقيقة أنه لا يوجد مكان في إسرائيل للعرب" (٤).

٤ - ويقول ليفي أشكول رئيس وزراء إسرائيل فى خطاب له أمام أعضاء جمعية "نباي بريث" الأمريكية الصهيونية في مدينة القدس يوم ٢٨/ ١٠/ ١٩٦٧ م حث فيه يهود العالم على القيام بهجرة جماعية من البلدان الغربية لزيادة عدد سكان ما أسماه بـ "إسرائيل الكبرى" =


(١) انظر: العقيدة اليهودية: د/ سعد الدين صالح ص ٣٧٨.
(٢) أرض الميعاد نظرة قرآنية في العهود التوراتية: ص ١ نقلًا عن العقيدد اليهودية في فلسطين ونقدها د/ عابد توفيق الهاشمي ص ٢٢ ط ١ دار اقرأ - اليمن ١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م.
(٣) انظر: إسرائيل فتنة الأجيال "العصور القديمة: أ/ إبراهيم خليل أحمد ص ١٨٣ ط مكتبة الوعي العربي ١٩٦٩ م.
(٤) انظر: المرجع السابق: ص ١٨٣.

<<  <   >  >>