تأليف: عبد الله الترجمان الأندلسي ت ٨٢٣ هـ، القس أنسلم تورميدا سابقًا.
١. هذا الكتاب عرض فيه كاتبه عقائد النصارى ونقدها نقدًا علميًا ملتزمًا فيه بالموضوعية التامة، فيعرض مقولة النصارى الباطلة في القضية المراد نقدها والأدلة التي يستندون عليها ثم يناقشها مناقشة عقلية ونقلية.
٢. يطرح الأسئلة والاستفهامات الإنكارية لما يدعون ويطرح أيضًا الافتراضات العقلية ويسلم لهم جدلًا فيما يقولون استدراجًا لإبطال ما يدعون.
٣. بين ما وقع بين الأناجيل من تضارب وتناقض، الأمر الذي يؤكد أنها من وضع بشر.
٤. أقام الأدلة على نبوة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - من أناجيلهم وبشارات أنبيائهم، وفسرها التفسير الصحيح بناءً على معاني بعض الألفاظ باليونانية وماذا يُقابل هذا المعني باللغة العربية كمعنى "الفارقليط" مثلًا الذى يقابله فى اللغة العربية لفظ "أحمد".
٥. ثناء العلماء على تحفة الأريب:
أثني عليه مجمع البحوث الإِسلامية وقالت اللجنة: يحتوى هذا الكتاب على شهادة عالم مسيحى متبحر بأن نعت النبي - صلى الله عليه وسلم - موجود في كتب المسيحية بصراحة، فقد بشرت "بالفارقليط" ومعناه "أحمد".
وقالت أيضًا: جاء هذا الكتاب ردًا على تحامل المسيحيين على الإِسلام من نصوص كتبهم وهو كتاب جليل القدر شاهد صدق على الافتراء والبهتان من الذين يدعون أن كتبهم - الأناجيل الأربعة- من الوحى الإلهى.
ويقول د/ محمود على حماية: هذا الكتاب تبدو قيمته العلمية عندما نُدرك أن صاحبه كان قريب عهد بالمسيحية؛ بل واحدًا من قساوستها تلقى دراسة في الكتاب المقدس وانقطع لطلب العلم فترة طويلة استطاع فيها أن يصحب أساطين العلم بالديانة النصرانية (١).