١. اشترك الإِمام ابن القيم مع شيخه في استخدام الجدل الدفاعى في أجوبته على الأسئلة التي وجهت إليه من أهل الكتاب فرد على الشبه التى أطلقها الملاحدة ويشككون من خلالها في الإِسلام وكتابه ورسوله إلا أنه خصص جزءاً غير قليل من كتابه استخدم فيه النقد العلمى البناء وهو وسيلة للدفاع وتفنيد ما يعتقد اليهود والنصارى من عقائد فريقه وتشريعات محرفة.
٢. والتزم في نقده بالموضوعية التامة والمنهجية الواضحة إلا أن نقده يتميز بشده الألفاظ وحدتها على اليهود والنصارى على حد سواء، وبين بُطلان ما يعتقده اليهود فى الله عز وجل وفي الأنبياء عليهم السلام.
٣ - بين فساد ما يعتقده النصارى في المسيح عليه السلام وبطلان القول بألوهيته وبنوته لله تعالى مستخدماً الردود العقلية والاستفهام الإنكاري لما يدعون من عقائد وشرائع وعبادات مخترعة من قساوستهم ورهبانهم والمجامع المقدسة- في زعمهم - إلا أنه حينما يذكر النصوص أحيانًا يذكرها بمعناها وأحيانًا أخرى يذكرها صريحة، وقد قام د/ أحمد حجازي السقا بجهد طيب في تحقيقها وعزو كل نص للسفر المأخوذ منه.
هذا .. والكتاب في مجمله من الكتب الأصيلة في علم مقارنة الأديان.