١. يُعد هذا الكتاب من أهم الكتب الدفاعية التى ردت على شبهات اليهود والنصارى ضد الإِسلام وكتابه ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، قام فيه شيخ الإِسلام بجهد متميز كان هذا الجهد هو الأساس الذي بني عليه كثير من العلماء وجهة نظرهم النقدية للكتاب المقدس.
٢. رد على النصارى في عقيدة الحلول والاتحاد مستخدماً النقل والعقل وقد أسهب كثيراً في الرد على هذه العقيدة عقلياً مما جعله أحياناً يخلط بين التثليث والحلول والاتحاد.
٣. استخدم في الرد على دعاوى النصارى النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، وهذا يدل على عدم موضوعية الرد عليهم لأنهم لا يعترفون بالقرآن والسنة ولكن ربما استدل النصارى ببعض الآيات القرآنية مبتورة من أماكنها ليستدلوا على صحة عقائدهم فكان ابن تيميه يرد عليهم بالقرآن ويوضح المعانى التى يتعمدون إغفالها فهذه له حق فيها.
٤. برع في استخراج البشارات من الكتاب المقدس وفندها تفنيداً جيداً راعى فيه تفسير الألفاظ كما وردت في كتبهم مفرقاً بين البشا رات الخاصة بالمسيح عليه السلام، والبشارات الخاصة بنبي الإِسلام - صلى الله عليه وسلم - على أنه قد جاء ببعض البشارات الغير موجودة الآن في الكتاب المقدس ولعلها كانت موجودة في الطبعة التي كانت بين يدي شيخ الإِسلام.
٥. كما استخدم الاستدلالات المنطقية المبنية على المقدمات الصحيحة والتوالي التي تؤدى إلى إبطال ما يدعيه الخصم من ناحية العقائد الفاسدة.
٦. التسليم الجدلي للخصم بتقديم الافتراضات العقلية استدراجاً له فيما يدعيه ثم ينقض على دعواه بالحجج الدامغة.
٧. آثر في محاوراته للنصارى منهج النقد البناء للذود عن الدين الإِسلامى وإبطال ما يزعمه الخصم.
٨. ومن الملاحظ أنه في بعض المواضع يبدأ في الرد على الشبهة إلى يثيرها النصارى ثم سرعان ما ينتقل إلى شبهة أخرى دون أن يستكمل الرد على هذه الشبهة وربما عاد إليها يستكملها بعد ذلك في موضع آخر من كتابه.
٩. استوعب في كتابة كثيراً من الردود على الفكر النصرانى، أكثر من نقده لنصوص الكتاب المقدس.