[كتاب التعاليم الدينية اليهودية]
تأليف د/ علي خليل، طبعة المركز الفلسطيني للإعلام.
هذا الكتاب مسجل على شبكة الإنترنت العالمية من إصدارات مركز الإعلام الفلسطيني، وهو يشكل إضافة حقيقية للمكتبة الإِسلامية وقد أثرى الموضوع من خلال معالجته النقدية لأمهات القضايا التي يرتكز عليها العهد القديم. ويمتاز الكتاب بالكثير، من ذلك ما يلي:
١. يتسم بالجرأة في فضح المخططات اليهودية التعليمية فقد بين فيه كيف يربي اليهود أطفالهم في المدارس والجامعات على كره الإسلام والمسلمين منذ الصغر وعلى الأخلاق العدوانية والتميز العنصري.
٢. جاء نقده للعهد القديم نقدًا موضوعيًا حول ثلاثة محاور:
المحور الأول: بيان الترعة العنصرية في أسفار العهد القديم، فجمع كل ما يتصل هذا الموضوع من جميع أسفار العهد النقد القديم منتقدًا لها نقدًا علميًا دقيقًا.
المحور الثاني: بيان الترعة العدوانية في أسفار العهد القديم جمع تحته اُيضًا ما يشعر بوجود الروح العدوانية في نصوص العهد القديم ونقدها بروح حيادية حسب ما يقتضيه النص دون أن يحمله ما لا يحتمل.
المحور الثالث: بيان الانحلال الخُلقي في أسفار العهد القديم ورصد من خلال ذلك نماذج لا أخلاقية قد عجت بها أسفار العهد القديم.
٣. ربط بين النص والواقع المعاصر فجاء كتابه مزيجًا بين الرؤية الواقعية للأحداث وبين النصوص التوراتية، فقد ربط بين النص والواقع ربطًا رائعًا يدل على أنه متميز في نقد التوراة وقد اتضح ذلك من خلال فصول الكتاب. والأصل عنده بيان الخلفية الدينية المزيفة وراء ما يحدث على أرض الواقع من اليهود في العصر الحديث، وأن المنطلق الأساسي لليهود يرتكز على عقيدة دينية محرفة.
٤. التزم بالحيدة التامة في مناقشته للنصوص التوراتية فلم يحمله ما حدث للمسلمين في فلسطين ويحدث إلى الآن- على أن يصدر من قلمه ما يُسيء إلى أحد بعينه فكان قلمه عفيفًا على مدار البحث كله ملتزمًا بالمنهجية العلمية في كتابه.
هذا .. والكتاب في جملته إضافة عصرية لما كُتب في الاتجاه النقدي للعهد القديم وهو محاولة جادة للتعرف على ما يقوم به اليهود في العالم ورؤية واضحة للفكر اليهودي القديم والمعاصر وما هي الأسس التي تسير عليها الشخصية اليهودية في الماضي ويستمد منها يهود الحاضر أمجادهم ويستلهمون من أحداثها ما يقومون به اليوم من أنشطة عامة وخاصة.