٧. في نقده لعقيدة الثالوث قام ببيان أهمية التعويل على المعني المجازي للأب والابن والروح القدس وخرج من هذه الجولة النقدية بما يهدم هذه العقيدة وأنها من وضع بشر، وقد وضع أساسها في المجامع المقدسة في زعمهم.
٨. والكتاب يميل إلى استطراد الردود الفلسفية والمحاورات المنطقية والعقلية، إضافة إلى أنه يعتمد في أغلب فصوله على إبطال مفردات الثالوث بأدلة من الكتاب المقدس.
[* كتاب: المسيحية الحقة كما جاء بها المسيح "بين الالتزام والتحريف ودعوة الإسلام"]
تألف أ/ علاء أبو بكر، طبعة مكتبة وهبة، سنة ١٤١٨هـ /١٩٩٧ م.
١. بدأ المؤلف كتابه بداية تقليدية ببيان مصادر المسيحية التى تعتمد عليها الكنيسة وهي الأناجيل الأربعة "متى - مرقس- لوقا- يوحنا" مبينًا محتوياتها والمشكلات التي يشتمل عليها كل إنجيل على حده.
٠٢ اتبع المنهج العلمي في جمع المادة العلمية للكتاب، فمن خلال اطلاعه الواسع على الشروح المختلفة للعهد الجديد قد اعتمد في أغلب عرضه على آراء الباحثين الغربيين، ثم بعد ذلك أسس له رأيًا مستقلًا في هذه الأناجيل، وخلاصة ما رآه حول هذه الأناجيل الأربعة ما يلي:
أ. كثرة الاختلافات بين الأناجيل الأربعة فى الموضوعات الأساسية للنصرانية وغيرها.
ب. التناقض والتعارض بين الأناجيل الأربعة خاصة في عقائد النصرانية.
ج. عدم التحقق من كُتاب الأناجيل، وأن معظم ما ورد حولهم يقوم على الظن والتخمين والشك، وطالما تطرق الشك في الكتبة بالتالي يتولد الشك في النصوص ونسبتها إليهم.
٣. عرض لنصرانية بولس وكيف تحول من اليهودية إلى النصرانية والسر وراء ذلك؟، وكان منهجه في إثبات حقيقة بولس الاستناد إلى نصوص الأناجيل ورسائله التي تفضح مؤامراته وتوجهاته ضد المسيحيين وخلص من تلك الجولة النقدية لما كان عليه بولس من مخالفات إلى أن النصرانية الحالية لم تكن نصرانية المسيح بل هى نصرانية بولس.
٤. التزم بالموضوعية التامة في نقده لمفتريات النصارى على المسيح - عليه السلام - حيث جمع كل ما يتصل بالموضوع الواحد من أدلة تفصيلية في مكانها الأصلي اللائق بها، فمثلًا في فصل: هل المسيح بشر أم إله أم ابن إله؟ أورد على سبيل الاستقصاء جميع الأدلة التي تبطل مزاعمهم في المسيح ثم عقب في نهاية الأدلة بذكر ما ورد في القرآن الكريم في حق المسيح -عليه السلام - ويؤكد كفر النصارى وضلالهم.