٠٥ اتبع في نقده المنهج التفسيري لتوضيح ما تشتمل عليه النصوص، فقد أبطل دعوى التثليث بأنه يوجد في الكتاب المقدس ما يدل على التوحيد فذكر ٧٢ دليلًا كفيلة بإزهاق باطلهم وادعائهم بأن الله سبحانه وتعالى ثالث ثلاثة، ويفسر من هذه الآدلة ما يحتاج إلى تفسير ويترك الآخر لوضوح الدلالة فيه.
٦. بين التضارب الذي وقع في الأناجيل في قضية صلب المسميح ومدى الاختلاف في تفاصيل القصة ليتأكد لدى القارئ أن الأناجيل الأربعة ليست وحيًا من الله عز وجل؛ بل هي من صنع بشر.
٧. في دراسته للبشارات في الكتاب المقدس التزم بالنهج العلمي في نقده لما أحدثه المحرفون من النصارى فقد أثبت بالأدلة القاطعة أن البشارات الموجودة في العهدين تنصرف أولًا وآخرًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقد اتسم منهجه النقدي بالحيدة التامة والموضوعية الفائقة ورد التفسير الخاطئ للبشارات إلى التفسير الصحيح لها وتتبع ورود البشارات في الكتاب المقدس سفرًا سفرًا وبيان مقصودها.
هذا .. والكتاب يمثل دعوة صريحة للمناقشة العلمية والحوار البناء البعيد عن التعصب التزم فيه بالجدال بالتي هى أحسن واحترام الآخر ومحاورته محاورة علمية دقيقة. جزى الله كاتبه خير الجزاء.