للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات والرد عليها]

وقد تنوعت ردود العلماء في نقدهم لهذه الافتراءات كما يلي:

[(١) ما يتعلق ببطلان الزعم الذي يقول أنهما خائنان ولم يؤمنا بالله]

فقد نقد د/ الهاشمي ود/ عبد الراضي، ل/ أحمد عبد الوهاب - نظرة التوراة المحرفة إلى سيدنا موسى - عليه السلام - وبينوا أنها تظهره في صورة مشينة فمرة تصفه بأنه خائن وكافر بالله هو وهارون أخوه - عليه السلام - وبالتالي فهما محرومان من دخول فلسطين (١) والنص يقول: "لأنكما خنتماني في وسط بني إسرائيل ... إذ / تقدساني" (٢). فقال الرب لموسى وهارون: "من أجل أنكما لم تؤمنا بي حتى تقدساني أمام أعين بني إسرائيل لذلك لا تدخلان هذه الجماعة إلى الأرض إلى أعطيتهم إياها" (٣).

[(٢) الجبن والقسوة والسرقة]

ومرة أخرى تصفه التوراة بأنه جبان يخاف شعبه: "وعطش هناك الشعب إلى الماء وتذمر الشعب على موسى ... فصرخ موسى إلى الرب قائلًا: ماذا أفعل هذا الشعب بعد قليل يرجمونني" (٤). ومرة تصفه بأنه جزار البشرية لا سيما لعرب فلسطين: ومن وصاياه: " ... فَيُحرموا فلا تكون عليهم رأفة، بل يبادون كما أمر الرب موسى" (٥). وما أكثر ما ترد هذه الوصية "فلا تستبق منهم نسمة" أبادوهم لم يبقوا منهم نسمة كما أمر الرب موسى عبده، هكذا أمر موسى يشوع وهكذا فعل يشوع لم يهمل شيئًا من كل ما أمر به الرب موسى (٦).

ومرة تصفه بأنه سارق يأمر شعبه كله بسرقة المصريين قبيل مغادرتهم مصر وخروجهم منها "فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابًا وتضعونها علي بنيكم وبناتكم، فتسلبوا المصريين (٧) " (٨).


(١) انظر: النبوة والأنبياء ل / أحمد عبد الوهاب ص ٤٨، فلسطين في الميزان د/ الهاشمي ص ٤٩، والتطرف اليهودي د/ عبد الراضي ص ٣٩.
(٢) تثنية: (٣٢/ ٥٠، ٥٤) الرب ينبئ موسى بموته على جبل بنو.
(٣) عدد: (٢٠/ ١٢، ١٣) ماء من الصخرة.
(٤) خروج: (١٧/ ٣ - ٤) السابق.
(٥) يشوع: (١١/ ٢٠) هزيمة ملوك الشمال.
(٦) يشوع: (١١/ ١٤ - ١٦) السابق.
(٧) خروج: (٣/ ٢١ - ٢٢) موسى والعليقة المشتعلة.
(٨) انظر: فلسطين في الميزان د/ الهاشمي ص ٤٩ والتطرف اليهودي د/ عبد الراضي ص ٣٩.

<<  <   >  >>