للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويتساءل د/ كامل سعفان منتقدًا تلك الأمور التي يحتوى عليها هذا النص قائلًا:

(لماذا تظل النجاسة حتى المساء؟ ولماذا يُكسر الوعاء الخزفي؟ ولا يكفي معه الغسل، مع أن جودة صنعه قد تختفى معها المسام فضلًا على أنه يطلى بطلاء أملس) (١).

ثالثًا: نجاسة الأبرص:

يقول د/ كامل سعفان عن هذا:

(أما طهر الأبرص فيكاد يصل إلى الشعوذة والدجل، ويلاحظ أن موضوع البرص يشغل من شريعة الرب ثلاثة إصحاحات في سبع صفحات) (٢):

رابعًا: ملامسة جثث الموتى:

يقول عنها د/ المسيري:

(أعلي درجات النجاسة في الشريعة اليهودية ملامسة جثث الموتى وهذه تتطلب رش الماء المخلوط برماد بقرة صغيرة حمراء يستخدم رمادها لتطهير الأشخاص والأشياء التي تدنست بملامسة جثث الموتى ويجب أن تكون البقرة "حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نيرُ" (٣) فقد جاء في سفر العدد ما نصه:

"من مس ميتًا ميتة إنسان ما يكون نجسًا سبعة أيام يتطهر به في اليوم الثالث وفي اليوم السابع يكون طاهرًا وإن لم يتطهر في اليوم الثالث ففي اليوم السابع لا يكون طاهرًا كل من مس ميتًا ميتة إنسان قد مات ولم يتطهر ينجس مسكن الرب فتقطع تلك النفس من إسرائيل لأن ماء النجاسة لم يُرش عليها تكون نجسة. نجاستها لم تزل فيها" (٤)) (٥).


(١) اليهود تاريخًا وعقيدة د/ كامل سعفان ص ٢٥٦.
(٢) المرجع السابق ص ٢٥٥، لاويين: (١٣، ١٤) وبعد الاطلاع وجدت الأبرص يشغل إصحاحين وليس ثلاثة كما يقول المؤلف.
(٣) عدد: (١٩/ ٢) ماء للتطهير، والنير: خشبة توضع على عنق ثورين لجعلهما يسيران معًا وهما يحرثان (معجم الكلمات الصعبة للعهد القديم ص ٤٠).
(٤) عدد: (١٩/ ١١ - ١٣) ماء للتطهير.
(٥) اليهود واليهودية والصهيونية: د/ المسيري ٥/ ٢٤٣.

<<  <   >  >>