للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغير ذلك من الأدلة والبراهين العقلية التي ساقها كل من العلامة الهندي والألوسى (١) والتي أثبتوا من خلالها ما يلي:

١ - أن هذه العقيدة تتناقض مع الحقائق العلمية الثابتة.

٢ - استحالة ما يدعيه النصارى من كون الثلاثة واحدًا والواحد ثلاثة.

٣ - أن هذه العقيدة تتعارض مع العقل في أبسط تصوراته.

٤ - تخبط النصارى في هذه العقيدة وتحير رؤساؤهم أيضًا في تناقضها وعدم فهمهم لها ويدعون أنها فوق العقل.

٥ - بطلان عقيدة التثليث بناء على ما سبق بيانه من الأدلة العقلية إلى ساقها علماؤنا الأجلاء.

٦ - استحالة وجود التوحيد الحقيقي والتثليث الحقيقي في نفس الوقت.

٧ - وإذا بطل التثليث من خلال ما تقدم ذكره فقد ثبت أن الله واحد لا شريك له ولكن النصارى يؤولون النصوص تأويلًا فاسدًا لتأييد دعواهم ويحملون النصوص على حقيقتها دون مراعاة للمعنى المجازي لها.

٨ - ولقد أبطل الله عَزَّ وَجَلَّ ما ذهب إليه النصارى من التثليث، وبين كفر هؤلاء الذين يجعلون الآلهة ثلاثة بدلًا من أن ينزهوه عن الشريك والولد، فقال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (٢)


(١) لمزيد من التفصيل يراجع: إظهار الحق: ١/ ٣٣٥ - ٣٣٦، والجواب الفسيح: ١/ ١٩٢ - ١٩٥.
(٢) سورة المائدة، الآية: (٧٣).

<<  <   >  >>