للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٧٦ - [١٨٠٨]- حديث جابر. كان معاذ يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء ثم ينطلق إلى قومه، فيصليها بهم هي له تطوع، ولهم مكتوبة.

الشافعي (١) عن عبد المجيد، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار عنه، بهذا؟.

قال الشافعي في رواية حرملة (٢): هذا حديث ثابت، لا أعلم حديثًا يروى من طريق واحد أثبت منه. ورواه الدارقطني (٣) من حديث أبي عاصم، وعبد الرزاق (٤) عن ابن جريج، بالزيادة.

وروإه البيهقي (٥) أيضًا من طريق الشافعي، عن إبراهيم بن محمَّد، عن ابن

عجلان، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر: أن معاذًا كان يصلّي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم العشاء، وهي له نافلة.

قال البيهقي (٦): والأصل: أنّ ما كان موصولًا بالحديث يكون منه، وخاصة إذا روي من وجهين؛ إلا أن يقوم دليل على التمييز.

كأنه يرد بهذا على من زعم أنّ فيه إدراجًا، وقد أشار إلى ذلك الطحاوي (٧) وطائفة.


(١) مسند الإِمام الشافعي (ص ٥٧).
(٢) معرفة السنن والآثار (٢/ ٣٦٥).
(٣) سنن الدارقطني (١/ ٢٧٤).
(٤) المصنف لعبد الرزاق (رقم ٣٧٢٥).
(٥) السنن الكبرى (٣/ ٨٥ - ٨٦).
(٦) في الخلافيات (انظر: مختصره ٢/ ٢٩٦).
(٧) شرح معاني الآثار (١/ ٤٠٨ - ٤١٠).