للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بنت النبي-صلى الله عليه وسلم- فكان أول ما أعطانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحقا ثم الدرع، ثم الخمار ثم الملحفة، ثم أدرجت بعد في الثوب الآخر، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس عند الباب يناولنا ثوبا ثوبا.

وهو عنده من رواية محمَّد بن إسحاق، قال حدثني نوح بن حكيم، عن داود رجل من بني عروة بن مسعود، قد ولدته أم حبيبة، عن ليلى بهذا.

وأعله ابن القطان (١) شرح وأنه مجهول، هان كان ابن إسحاق، قد قال: إنه كان قارئا للقرآن، وداود حصل له فيه تردد هل هو داود بن عاصم بن عروة بن مسعود، أو غيره، فإن يكن بن عاصم فيعكر عليه:

أن ابن السّكن وغيره، قالوا: إن أم حبيبة كانت زوجا لداود بن عروة بن مسعود، فحينئذ لا يكون داود بن عاصم لأم حبيبة عليه ولادة.

وما أعله به ابن القطان ليس بعلة، وقد جزم ابن حبان (٢) بأن داود هو ابن عاصم وولادة أم حبيبة له تكون مجازية إن تعين ما قاله ابن السكن. وقال بعض المتأخرين: إنما هو ولّدته- بتشديد اللام. أي قبلته.

[تنبيه]

الحقا. بكسر المهملة وتخفيف القاف مقصور.

قيل: هو لغة في الحقو، وهو الإزار.

وقانف: بالنون.

ولم يظهر في الخبر حضور أمّ عطية ذلك لكن وقع في ابن ماجه (٣):


(١) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٢ - ٥٤) (رقم ٢٢٩٢).
(٢) الثقات (٤/ ٢١٧).
(٣) سنن ابن ماجه (رقم ١٤٥٩).