للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأحمد، وقال أحمد والبُخاريّ (١): ينكر عليه حديث التيمم يعني هذا. زاد البُخاريّ: خالفه أيوب وعبيد الله والناس، فقالوا: عن نافع، عن ابن عمر فعله.

وقال أبو داود (٢) لم يتابع أحد محمد بن ثابت في هذه القصة على ضربتين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورووه عن فعل ابن عمر.

وقال الخطابي (٣): لا يصح؛ لأن محمد بن ثابت، ضعيف جدا.

قلت: لو كان محمد بن ثابت حافظا ما ضره وقف من وقفه على طريقة أهل الفقه، والله أعلم.

وقد قال البَيهقي (٤): رفع هذا الحديث غير منكر؛ لأنه رواه الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا، إلا أنه لم يذكر التيمم، ورواه بن الهاد عن نافع ذكره بتمامه، إلا أنه قال: مسح وجهه ويديه، والذي تفرد بن محمد بن ثابت في هذا ذكر الذراعين.

[تنبيه]

استدل الرافعي بهذا الحديث على أن التراب لا يجب أن يصل به إلى منابت الشعر؛ للاقتصار على الضربة الواحدة. ويغني عن هذا الحديث حديث عمار في "الصحيحين" (٥) ففيه: أنه تيمم بضربة واحدة.


(١) التاريخ الكبير (١/ ١٥٠).
(٢) سنن أبي داود- عقب حديث (٣٣٠).
(٣) معالم السّنن (١/ ٢٠٤).
(٤) السّنن الكبرى (١/ ٢٠٦ - ٢٠٧).
(٥) انظر: صحيح البُخاري (رقم ٣٣٨)، وصحيح مسلم (رقم ٣٦٨).