للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا الإسناد رجاله ثقات، وصحح غير واحد من الأئمة وقْفَه على رفعه، وأعله ابن القطان بهذا التّردد (١)، وتكلم فيه ابن الجوزي (٢) من أجل عبد الحميد بن جعفر؛ فإن فيه مقالًا، ولكن متابعة نوح له مما يقويه، وإن كان نوح وقفه، لكنه في حكم المرفوع؛ إذ لا مدخل للاجتهاد في عد آي القرآن.

ورواه البيهقي (٣) من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر، حدّثنا علي بن ثابت، عن عبد الحميد بنِ جعفر، حدثني نوح بن أبي بلال، فذكره بلفظ: إنه يقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، سبع آيات إحداهن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وهي السبع المثاني، وهي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب.

ويؤيده:

[١١٨٥]- رواية الدّارَقطني (٤) من طريق أبي أويس عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي في - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.

قال أبو هريرة: هي الآية السابعة.

[تنبيه]

قال الإمام في "النّهاية" وتبعه الغزَّالي، في "الوسيط" (٥) ومحمّد بن يحيى في "المحيط": روى البخاري: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عدّ فاتحة الكتاب سبع آيات،


(١) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٢١ - ٢٢٣، ٥/ ١٤٠ - ١٤٢).
(٢) التحقيق لأحاديث الخلاف (١/ ٣٤٧).
(٣) السنن الكبرى (٢/ ٤٥).
(٤) سنن الدقطني (١/ ٣٠٦).
(٥) الوسيط، للغزالى (٢/ ١١٠ - ١١١).