للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: هي رواية ابن ماجه (١). وقال، أبو زرعة وأبو حاتم (٢): لم يسمعه الأوزاعي من عطاء، إنما سمعه من إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، بَيَّنَ ذلك ابنُ أبي العِشرين في روايته عن الأوزاعي.

ونقل ابن السكن عن ابن أبي داود: أن حديث الزبير بن خريق أصح من حديث الأوزاعي، قال: وهذا مثل ما ورد في المسح على الجبيرة.

[تنبيه]

لم يقع في رواية عطاء هذه عن ابن عباس ذكر للتيمم فيه، فثبت أن الزبير بن خريق تفرد بسياقه، نبه على ذلك ابن القطان (٣)، لكن روى ابن خزيمة (٤) وابن حبان (٥) والحاكم (٦) من حديث الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح عن عمه، عطاء ابن أبي رباح، عن ابن عباس: أن رجلا/ (٧) أجنب في شتاء، فسأل فأمر بالغسل فمات، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "مَا لَهُمْ قَتَلُوهُ قَتَلَهُم الله ثلاثًا، قَدْ


(١) سنن ابن ماجه (رقم ٥٧٢).
(٢) علل ابن أبي حاتم (١/ ٣٧)، وعبارتهما: "روى هذا الحديث ابن أبي العشرين عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، عن ابن عباس، وأفسد الحديث" يعني بهذا الكلام: أن أبا العشرين بَين الواسطة بين الأوزاعي وعطاء، وهو إسماعيل بن مسلم المكي، وهو رجل ضعيف، ولولا بيانه هذا لحمل الحديث على الصحة نظرا إلى ظاهر الإسناد، لكن ببيانه هذا فسد الحديث، أي: ضَعُف نُخَاعُه.
(٣) انظر: بيان الوهم والإيهام (١/ ٢٣٧ - ٢٣٨).
(٤) صحيح ابن خزيمة (رقم ٢٧٣).
(٥) الإحسان (رقم ١٣١٤).
(٦) المستدرك (١/ ١٦٥).
(٧) [ق/ ٩٢].