للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

به ابنه، أو كان حدث به ابنه ثم نسي. ولا يخلو الجواب عن نظر (١).

[تنبيه]

قال النووي في "التنقيح" (٢): هذا الحديث أصله صحيح، إلا أن فيه تغييرا.

وتبع في ذلك ابنَ الصلاح فإنه قال في "مشكل الوسيط": هو ثابت من حديث عائشة بغير هذا اللفظ. [وأما بهذا اللفظ] (٣) فغير مذكور، انتهى.

وقد عرف من رواية الشافعي ومن تابعه أنه مذكور باللفظ المذكور، وأصله في مسلم (٤) بلفظ: "إذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَع، وَمسق الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسلُ".

١٨٧ [٥٩١]- حديث عائشة: "إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْل".

تَقَدم قبله.

[فائدة]

ذهب الجمهور إلى نسخ حديث "إنَّمَا الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ".


(١) وأجاب ابن القطان بجواب آخر، وهو: أنه قد يعني القاسم بقوله: لم أسمع في هذا شيئا أي شيئا يناقض هذا الذي رويت. انظر: بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٦٨). ولا ريب أن هذا جواب بعيد من سياق الكلام، فإن السائل لم يسأل عما يناقض ما رواه القاسم، فكيف يجبه بما افترضه ابن القطان. والله أعلم.
(٢) وهو شرح الوسيط، وهو كتاب جليل، وصل فيه إلى شروط الصلاة. انظر: المنهاج السوي، للسيوطي (ص ٧٢).
(٣) في الأصل: (وأما بغير هذا اللفظ فغير مذكور). وهو خطأ.
(٤) انظر: صحيح مسلم (رقم ٣٤٩).