للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[تنبيه]

وقع لإمام الحرمين في "النّهاية" وتبعه الغزالي في "الوسيط" (١) وهم عجيب؛ فإنه قال: هذا الحديث مروي في الصّحاح، وإنما لم يقل به الشّافعي لأنّه مرسل، ابن أبي مليكة لم يلق عائشة، ورواه إسماعيل بن عياش عن ابن أبي مليكة، عن عروة، عن عائشة، وإسماعيل سيء الحفظ، كثير الغلط فيما يرويه عن غير الشاميين، وابن أبي مليكة، ليس من الشاميين.

فاشتمل على أوهام عجيبة:

أحدها: قوله: "إن بن أبي مليكة لم يلق/ (٢) عائشة" وقد لقيها بلا خلاف.

ثانيها: "إن إسماعيل رواه عن ابن أبي مليكه"، وإسماعيل إنما رواه عن ابن جريج عنه.

ثالثها: إدخاله عروة بينه وبين عائشة، ولم يدخله أحد بينهما في هذا الحديث.

رابعها: دعواه أنّه مخرّج في الصّحاح، وليس هو فيها، فليته سكت! وفي الباب:

[١٤٥٩]- عن ابن عبّاس، رواه الدَّارَقطنيّ (٣) وابن عدي (٤) والطبراني (٥).


(١) كذا في النسخ الخطية، ولم أجده في "الوسيط" للغزالي، وفي البدر المنير (٤/ ١٠٦): "وتبعه الغزّالي في بسيطه".
(٢) [ق/١٨٥].
(٣) سنن الدَّارَقطني (١/ ١٥٢ - ١٥٣).
(٤) الكامل لابن عدي (٣/ ٢٥٤).
(٥) المعجم الكبير (رقم ١١٣٧٤).