للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهكذا رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (١) عن شعبة، عن سلمة، سمعت حجرا أبا العنبس، سمعت علقمة بن وائل، عن وائل قال: وسمعته من وائل.

فبهذا تنتفي وجوه الاضطراب عن هذا الحديث، وما بقي إلا التعارض الواقع بين شعبة وسفيان فيه في الرفع والخفض، وقد رجحت رواية سفيان بمتابعة اثنين له، بخلاف شعبة فلذلك جزم النقاد بأن روايته أصح. والله أعلم

[تنبيه]

احتج الرافعي بحديث وائل على استحباب الجهر بآمين، وقال في "أماليه": يجوز حمله على أنه تكلم بها على لغة المدّ دون القصر من جهة اللفظ، ولكن رواية من قال: "رفع صوته" تبعد هذا الاحتمال، ولهذا قال التِّرمذيّ عقبه:

وبه يقول غير واحد، يرون أنه يرفع صوته.

[فائدة]

قال ابن أبي حاتم في "العلل" (٢): سالت أبي عن حديث حدثناه أحمد بن عثمان بن حكيم، حدّثنا بكر/ (٣) بن عبد الرحمن، عن عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن سلمة بن كهيل، عن حجية بن عدي، عن علي: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "آمين" حين يفرغ من قراءة فاتحة الكتاب؟ فقال: هذا عندي خطأ، إنما هو حجر بن عنبس (٤)، عن وائل، وهذا من ابن أبي ليلى؛


(١) مسند أبي داود الطيالسي (رقم ١٠٢٤).
(٢) علل ابن أبي حاتم (١/ ٩٣).
(٣) [ق / ١٥٦].
(٤) في العلل (حجر أبي العنبس).