للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي هريرة حديث: "لا صَلاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ... " الحديث وزاد في آخره: "مَن طَافَ فَلْيُصَلِّ أَيَّ حِينِ طَاف".

وقال: لا يتابع عليه. وكذا قال البُخاريّ (١).

[٩٠٧]- وروى البَيهقيّ (٢) من طريق عبد الله بن باباه، عن أبي الدرداء: أنه طاف عند مغارب الشمس، فصلى الركعتين، وقال: إن هذه البلدة ليست كغيرها (٣).

[تنبيه]

عزا المجد ابن تيمية حديث جبير لمسلم فإنه قال (٤): رواه الجماعة إلا البُخاريّ.

وهذا وهم منه، تبعه عليه المحب الطبري فقال: رواه السبعة إلا البُخاريّ، وابن الرفعة فقال: رواه مسلم، ولفظه: "لا تَمْنَعُوا أَحَدًا طَاف بِهَذا الْبَيْتِ وَصَلَّى أَيَّ سَاعةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْنَهَارٍ".

وكأنّه - والله أعلم. لما رأى ابن تيمية عزاه إلى الجماعة دون البُخاريّ اقتطع مسلمًا من بينهم، واكتفى به عنهم، ثم ساقه باللّفظ الذي أورده ابن تيمية فأخطأ مكرَّرًا.


(١) التاريخ الكبير (٣/ ٤٩٢) ترجمة (سعيد بن عبد الرحمن أبي شيبة الزبيدي).
(٢) السّنن الكبرى (٢/ ٤٦٣).
(٣) ولفظ الأثر بتمامه: عن أبي الدرداء: أنه طاف بعد العصر عند مغارب الشمس، فصلى ركعتين قبل غروب الشمس، فقيل له: يا أبا الدرداء، أنتم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقولون: لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس؟ فقال: إن هذه البلدة بلدة ليست كغيرها.
قال البَيهقيّ: وهذا القول من أبي الدرداء يوجب تخصيص المكان بذلك، والله اعلم.
(٤) انظر: منتقى الأخبار (٣/ ١١٥ - مع نيل الأوطار).