للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام.

[تنبيه]

يعارض حديث الإبراد:

[٨٤٦]- ما رواه مسلم (١) عن خباب: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرَّ الرَّمْضاء في جباهنا وأكفنا، فلم يُشْكِنا.

قيل: معناه: ولم يعذرنا، ولم يُزِلْ شكوانا. والهمزة [للسّلب] (٢) كأَعجمت الكتاب؛ أي أزلت عجمته.

وقيل: معناه: لم يُحْوجنا إلى الشكوى، بل رخص لنا في التأخير. والأول يدل عليه ما رواه ابن المنذر والبَيهقي (٣) من حديث سعيد بن وهب، عن خباب: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرمضاء، فما أشكانا، وقال: "إذَا زَالَتِ الشَّمس فَصَلّوا".

ومال الأثرم والطحاوي (٤) إلى نسخ حديث خباب، قال الطحاوي: ويدل عليه:

[٨٤٧]- حديث المغيرة: كنا نصلي بالهاجرة، فقال لنا: "أَبْرِدوا"، فبين أن الإبراد كان بعد التهجير.

وحمل بعضهم حديث الإبراد على ما إذا صار الظل فيئا، وحديث خباب على ما إذا كان الحصى لم يبرد؛ لأنه لا يبرد حتى تصفر الشمس، فلذلك رخص في


(١) انظر: صحيح مسلم (رقم ٦١٩).
(٢) في الأصل: (للسلت) بالتاء الفوقية في آخره، وهو خطأ، والصواب من باقي النسخ.
(٣) السّنن الكبرى (١/ ٤٣٨).
(٤) انظر: شرح معاني الآثار (١/ ١٨٧).