للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[تنبيه]

صحَّح الحافظ شرف الدين الدمياطي: أنَّ غزوة المريسيع كانت في سنة خمس، وأما ابن دحية فصحّح أنّها كانت في سنة ست.

وأمّا غزوة بني النضير، فتبع فيه إمام الحرمين وهو غلط:

[٦٠٣٢]- ففي "صحيح البخاري" (١) عن عروة بن الزبير: أنها كانت بعد بدر بستة أشهر.

[٦٠٣٣]- وعن ابن شهاب: أنها كانت في المحرّم سنة ثلاث. وبه جزم ابن الجوزي في "التلقيح" والنووي في "الروضة" (٢) وغيرها.

وقال الماوردي (٣): كانت في ربيع الأول سنة أربع. وهذا قول ابن إسحاق.

[فائدة]

كانت الحديبية في سنة ستّ بلا خلاف. وأما غزوة خيبر في السابعة؛ فهو المشهور الذي عليه الجمهور من أهل المغازي. ونقل ابن الطّلّاع عن ابن هشام: أنها في سنة ستّ وهو نقل شاذ، وإنما ذكر ابن إسحاق ومن تبعه: أنها كانت في بقية المحرم سنة سبع.

وأما فتح مكة؛ فمتفق عليه، وأنه كان في رمضان سنة ثمان.

وأما غزوة تبوك؛ فمتفق عليه بيت أهل المغازي، وكان في رجب، وخالف الزمخشري فذكر في "الكشاف" (٤) في سورة براءة: أنها كانت في العاشرة.


(١) صحيح البخاري - (كتاب المغازي، باب: حديث بني النضير ...).
(٢) روضة الطالبين (١٠/ ٢٠٧).
(٣) في الحاوي (١٤/ ٣٧).
(٤) الكشاف، للزمخشري (٢/ ٢٩٩).