للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه]

احتجّ الرّافعي بهذا على منع [البالغ من] (١) النّظر إلى الأجنبية، وأولى منه:

[٤٧٩٨]- ما رواه البخاري (٢) ومسلم (٣) عن ابن عباس: أردف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفضل بن عبّاس يوم النّحر خلفه ... الحديث. وفيه قصة المرأة الوضيئة الخثعمية، فطفق الفَضْل ينظر إليها، فأخذت بيده، فأخذ بذقن الفضل، فعدل وجهه عن النظر إليها.

[٤٧٩٩]- ورواه الترمذي (٤) من حديث علي نحوه، وزاد: فقال العباس: لويتَ عنقَ ابن عَمِّك، فقال له: "رأَيتُ شابًّا وشابَّةً فَلم آمن عليهما الشَّيطانَ".

صحَّحه الترمذي، واستنبط منه ابن القطّان جوازَ النَّظر عند أَمْن الفتنة، من حيث إنّه لم يأمرها بتغطية وجهها، ولو لم يَفهم العبّاس أنّ النّظر جائزٌ ما سأل، ولو لم يكن ما فَهمه جائزًا لما أقرّه عليه.

[فائدة]

اختار النّووي أنّ الأمَة كالحرة في تحريم النظر إليها، لكن يعكّر عليه ما في "الصحيحين" (٥) في قصة صفيّة، فقلنا: إن حجبها فهي زوجه، وإن لم يحجبها فهي أمّ ولد.


(١) من "م" و "هـ".
(٢) صحيح البخاري (رقم ١٥١٣).
(٣) صحيح مسلم (رقم ١٣٣٤).
(٤) سنن الترمذي (رقم ٨٨٥).
(٥) صحيح البخاري (رقم ١٤١٣)، وصحيح مسلم (رقم ١٣٦٥) (٨٧) من حديث أنس رضي الله عنه.