للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي إسناده أبو يحيي المعرقب، وهو ضعيف، وقد وثقه العجلي (١).

قال ابن الأعرابي: بلغني عن أبي داود أنه قال: هذه الرواية ليست بصحيحة.

ولابن حبان في "صحيحه" (٢) عنها: كان يقبل بعض نسائه وهو صائم في الفريضة والتطوع. ثم ساق بإسناده أنه - صلى الله عليه وسلم -: كان لا يمس شيئًا من وجهها، وهي صائمة.

ثم ساق بإسناده، وقال (٣): ليس بين الخبرين تضاد؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يملك أربه ونبه بفعله ذلك على جواز هذا الفعل لمن هو بمثل حاله، وتنكب (٤) استعماله إذ كانت المرأة صائمة، علما منه بما ركب في النساء من الضعف.

[تنبيه]

قوله: لإرْبِه- هو بكسر الهمزة وإسكان الراء ومعناه: لعضوه. وروي بفتحهما، معناه: لحاجته.

وفي رواية للبخاري (٥): إنْ كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ليقبل بعض أزواجه وهو

صائم. ثم ضحكت.

قيل: ضحكت تعجبًّا من نفسها حيث ذكرت هذا الحديث الذي يستحيي من ذكره، لكن غلب عليها تقديم مصلحة التبليغ.


(١) معرفة الثقات (رقم ١٧٢٩).
(٢) صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم ٣٥٤٥).
(٣) صحيح ابن حبان (الإحسان ٨/ ٣١٦).
(٤) في"د": (وترك).
(٥) صحيح البخاري (رقم ١٩٢٨).