للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩١٤ - قوله: الأصحّ جواز الزيادة على التسع؛ لأنه مأمون الجور.

قلت: إن ثبت ما ذكرناه في ريحانة كان دليلًا على الوقوع.

[فائدة]

ذكر في حكمة تكثير نسائه، وحبه فيهن أشياء:

الأول: زيادة في التكليف حتى لا يلهو بما حُبّب إليه منهن عن التبليغ.

الثاني: ليكون مع من يشاهدها، فيزول عنه ما يرميه به المشركون من كونه ساحرًا

الثالث: الحثّ لأمّته على تكثير النسل.

الرّابع: لتتشرف به قبائل العرب بمصاهرته (١) فيهم.

الخامس: لكثرة العشيرة من جهة نسائه، عونًا على أعدائه.

السادس: نقل الشّريعة التي لا يطلع عليها الرجال.

السابع: نقل محاسنه الباطنة؛ فقد تزوّج أمّ حبيبة وأبوها في ذلك الوقت عدُّوه، وصفيةَ بعد قتل أبيها وزوجها، فلو لم يطلعن من [باطنه] (٢) على أنه أكمل الخلق لنفرن منه.

١٩١٥ - قوله: في انعقاد نكاحه بلفظ الهبة؛ لظاهر الآية. وهل يجب المهر؟ وجهان، حكى الحنّاطي الوجوب. قال: وخاصّة النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الانعقاد بلفظ الهبة.


(١) في الأصل: "لمصاهرته" والمثبت من "م" و "هـ".
(٢) من "م" و"هـ".