للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما ابن عمر، وابن عباس؛ فلم أره عنهما.

[تنبيه]

مراده بقوله: "العبادلة" جميع الثلاثة لَا أنّ الّذين اشتهروا بهذا اللّقب هم هؤلاء الثلاثة، ولا معنى لاعتراض من اعترض عليه بذلك.

ووقع في "المبهمات" للنووي (١): أنّ الجوهري (٢) قال: في مادة (عبد) في ذكر العبادلة أنه عدّ فيهم ابن مسعود، وحذف ابن عمر، وليس كما قال (٣) فالّذي في "الصحاح" حذف "ابن الزبير" والاقتصار على ثلاثة، ولم يذكر ابن مسعود (٤).

ووقع في "شرح الكافية " لابن مالك: العبادلة خمسة، فذكر الأربعة، وابن مسعود فيهم. وعدّ الزمخشري في "الكشاف" ابنَ مسعود فيهم أيضا، وحذف ابن عمرو، وتُعقِّب. والله أعلم.


(١) وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦٧).
(٢) في الصحاح له (٢/ ٤٣٩).
(٣) أي النووي.
(٤) وقع في مطبوعة التلخيص الحبير (٤/ ٤٩ ط. قرطبة) زيادةٌ هنا ليست في جميع النسخ الخطيّة الّتي بين يديّ، وهي قولُه: "والذي في "الصحاح" في مادة (عبد) بإثبات ابن مسعود، وحذف ابن الزبير، فهم عنده أربعة، لكن في آخر الكتاب في مادة (هاء) قال: وهم: ابن عباس، وابن عمر، وابن الزبير، فاقتصر على ثلاثة فيه".
وهذا اعتراضٌ على اعتراض ابن الملقِّن ونقضٌ لإيراده على النّووي، والّذي أرجح أن هذه الزّيادة وقعت حاشيةً لبعض القرّاء في بعض نسخ الكتاب، فنقلت إلى المتن، وليست فيه. والله أعلم.