للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا الذي أعله [به] (١) ليس بعلة؟ فقد رواه التِّرمذيّ (٢) من طريق ابن أبي مليكة عن أم سلمة بلا واسطة، وصححه ورجحه على الإسناد الذي فيه يعلي بن مَملك (٣).

٤٠١ - [١١٨٤]- حديث: "إِذَا قَرَأْتُمْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَاقْرَءُوا: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} فإنَّها أمُّ الْقُرْآن، والسَّبْعُ الْمَثَانِي و {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} إِحدَى آيَاتِهَا".

الدَّارَقطني (٤) عن ابن صاعد، وابن مخلد قالا: حدّثنا جعفر بن مكرم، عن أبي بكر الحنفي، عن عبد الحميد بن جعفر، أخبرني نوح بن أبي بلال، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رفعه مثله سواء.

قال أبو بكر: ثم لقيت نوحًا فحدثني به، ولم يرفعه.


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وهو ثابت في باقي النسخ.
(٢) سنن التّرمذيّ (رقم ٢٩٢٧).
(٣) بل الواقع عكس ما ذكره الحافظ، فنص عبارة التِّرمذيّ هذا حديث غريب، وبه يقول: أبو عبيد: ويختاره.
هكذا روى يحيى سعيد الأموي وغيره، عن ابن جريج، عن ابن مليكة، عن أم سلمة.
وليس إسناده، بمتصل؛ لأن الليث بن سعد روى هذا الحديث، عن ابن أبي مليكة عن يعلي بن مملك، عن أم سلمة وحديث الليث أصح، وليس في حديث الليث: وكان يقرأ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}. وهذا صريح في حكلمه على رواية ابن أبي مليكة عن أم سلمة بالانقطاع وتوجيح رواية الليث بن سعد التي فيها ذكر الواسطة. والله أعلم.
(٤) سنن الدَّارَقطني (١/ ٣١٣).