للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٠]- قال قاسم بن أصبغ في "مصنفه" (١): حدثنا محمّد بن وضاح، حدثنا عبد الصمد بن أبي سكينة الحلبي بحلب، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قال: قالوا: يا رسول الله -صلي الله عليه وسلم -إنّك تتوضأ من بئر بُضاعة وفيها ما ينجى النّاس، والمحايض والخبث! فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "الماءُ لا يُنَجِّسه شيءٌ".

وقال محمّد بن عبد الملك بن أبيمن في "مستخرجه على سنن أبي داود": حدثنا محمّد بن وضاح به. قال ابن وضاح: لقيت ابن أبي سكينة بحلب فذكره.

وقال قاسم بن أصبغ: هذا من أحسن شيء في بئر بضاعة.

وقال ابن حزم (٢): عبد الصمد ثقة مشهور. قال قاسم: ويروى عن سهل بن سعد في بئر بضاعة من طرق هذا خيرها.

وقال ابن منده في حديث أبي سعيد هذا: إسناد مشهور.

قلت: ابن أبي سكينة الذي زعم ابن حزم أنّه مشهور، قال ابن عبد البر وغير واحد: إنّه مجهول.

ولم نجد عنه راويًا إلا محمَّد بن وَضَّاح.

[تنبيه]

قوله: "أتتوضأ" - بنائين مثناتين من فوق- خطاب للنّبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال الشَّافعي: كانت بئر بضاعة كبيرة واسعة وكيان يطرح فيها من/ (٣) الأنجاس


(١) انظر: المحلى (١/ ١٥٥).
(٢) في كتابه الإيصال، وانظر: المحلى (١/ ١٥٥) وليس فيه زيادة (مشهور).
(٣) [ق/٥].