للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال البيهقي في المعرفة (١): لا يثبت البنة.

وقال العقيلي (٢): لا يصحّ فيه حديث مسنَد. وإنما هو شيءٌ روي من قول عمر.

١٠ - [٢٨]- حديث: إنّ الصّحابة تطَهّروا بالماء المسخَّن بين يدي رسول الله -صلي الله عليه وسلم - ولم ينكر عليهم.

هذا الخبر؛ قال المحبّ الطبري: لم أره في غير الرّافعي. انتهى.

وقد وقع ذلك لبعض الصحابة فيما رواه الطبراني في "الكبير" (٣) والحسن ابن سفيان في مسنده وأبو نعيم في المعرفة (٤) والبيهقيُّ (٥) من طريق الأسلع بن شريك قال كنت أرحل ناقة رسول الله- صلى الله عليه وسلم - فأصابنني جنابة في ليلة باردة، وأراد رسول الله- صلى الله عليه وسلم - الرّحلة فكرهت أن أرَحِّل ناقتَه وأنا جُنب، وخشيت أن أَغتسل بالماء البارد فأموت، أو أمرض، فأمرت رجلًا من الأنصار يرحِّلُها، ووضعت أحجارًا فأسخنت بها ماءً فاغتسلت، ثمّ لحقت برسول الله- صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فأنزل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} إلى {غَفُورًا}.

والهيثم بن زريق الرّاوي له عن أبيه، عن الأسلع هو وأبوه مجهولان، والعلاء


(١) معرفة السنن والآثار (١/ ١٤٠).
(٢) وقال: "وليس في الماء المشمس شيء يصح مسند".
(٣) المعجم الكبير (رقم ٨٧٧).
(٤) انظر: معرفة الصحابة (١/ ٣٥٦ - ٣٥٧/ رقم ١٠٩٤).
(٥) السنن الكبرى (١/ ٥).