للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٩٥ - قوله: نزلت فريضته سنة خمس من الهجرة، وأخره النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير مانع، فإنه خرج إلى مكة سنة سبع لقضاء العمرة، ولم يحج، وفتح مكة سنة ثمان، وبعث أبا بكر أميرا على الحج سنة تسع، وحج هو سنة عشر، وعاش بعدها ثمانين يوما ثم قبض.

هذه الأمور التي ذكرها مجمع عليها بين أهل السير، إلا فرض الحج في سنة خمس ففيه اختلاف كثير، وقد وقع في قصة ضمام ذكر الحج، وقد نقل أبو الفرج بن الجوزي في "التحقيق" (١) له عقب حديث ابن إسحاق، حدثني محمد بن الوليد بن نويفع، عن كريب، عن ابن عباس في قصة ضمام: أن شريك بن أبي نمر رواه عن كريب، فقال فيه: بعثت بنو [سعد] (٢) ضمامًا في رجب سنة خمس.

قال ابن عبد الهادي (٣): لم أقف على هذه الرواية.

وقال غيره: هي رواية الواقدي في المغازي.

وأما قوله: وعاش بعدها ثمانين يوما أي بالمدينة بعد عوده من الحج، فإن الحج انقضى في ثالث عشر ذي الحجة، ومات - صلى الله عليه وسلم - في ثاني عشر ربيع الأول


(١) التحقيق في أحاديث الخلاف (٢/ ١١٩).
(٢) في "الأصل": (أسعد) والمثبت من "م" و"د".
(٣) تنقيح التحقيق (٢/ ٣٩٧).