للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الدارقطني: المرسل أصح.

قلت: وهو كما قال، لكنه يقوي المرفوع؛ لأنه عن غير رجاله.

[٣٢٢٨]- وقد رواه الإسماعيلي في "معجمه" (١) من طريق أخرى، عن أبي الزبير، عن جابر.

وفي إسنادها من يحتاج إلى النظر في حاله، فيجتمع من هذا صحة الحديث.

وتوقف بعضهم عن تصحيحه بأن قتادة لم يصرح بسماعه من عزرة، فينظر في ذلك.

وقال ابن عبد البر (٢): روي عن قتادة، عن سعيد بإسقاط عزرة.

وأعله ابن الجوزي (٣) بعزرة، فقال: قال يحيي بن معين: عزرة لا شيء.

ووهم في ذلك إنما قال يحيي ذلك في عزرة بن قيس (٤)، وأما هذا فهو ابن عبد الرحمن، ويقال: فيه ابن يحيي، وثقه يحيي بن معين (٥) وعلي بن المديني (٦)، وغيرهما، وروى له مسلم (٧).

وقال الشّافعي (٨): حدثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: سمع ابن


(١) معجم شيوخ الإسماعيلي (رقم ١٣).
(٢) الاستذكار (١٢/ ٦٩).
(٣) التحقيق في أحاديث الخلاف، لابن الجوزي (٢/ ١١٦).
(٤) انظر: الجرح والتعديل (٧/ ٢١).
(٥) تاريخ الدوري (٢/ ٤٠٢).
(٦) الجرح والتعديل (٧/ ٢١).
(٧) انظر: صحيح مسلم (رقم ١٤٩٣، ٢١٠٧، ٢٧٩٩).
(٨) مسند الإمام الشّافعي (ص١١٠).