للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبيه عن عائشة: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت، وكان ذلك اليوم اليوم الذي يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يعني عندها-.

ورواه الشافعي (١): أخبرنا داود بن عبد الرحمن والدراوردي، عن هشام، عن أبيه، مرسلًا.

قال: وأخبرني من أثق به، عن هشام، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة مثله.

[٣٤٨٨]- ورواه البيهقي (٢) من طريق أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرها أن توافيه صلاة الصبح بمكة يوم النحر.

قال البيهقي (٣): هكذا رواه جماعة عن أبي معاوية، وهو في آخر حديث الشافعي المرسل، وقد أنكره أحمد بن حنبل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يومئذ بالمزدلفة، فكيف يأمرها أن توافي معه صلاة الصبح بمكة.

وقال الروياني في "البحر": قوله: "وكان يومها"، فيه معنيان:

أحدهما: أن تريد يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحب أن يوافي التحلل، وهي قد فرغت.

ثانيهما: أنه أراد وكان يوم حيضها، فأحب أن توافي التحلل قبل أن تحيض، قال: فيقرأ على الأول بالمثناة تحت، وعلى الثاني بالمثناة فوق.


(١) الأم للشافعي (٢/ ٢١٣).
(٢) معرفة السنن والآثار (رقم٣٠٤١).
(٣) معرفة السنن والآثار (٤/ ١٢٤).