للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المتّصل منه، والباقي من مراسيل الزّهريّ.

قال البيهقي (١): قوله: "حمى النقيع" هو من قول الزهري، وكذا رواه ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث، عن ابن شهاب معضلا.

ورواه أحمد (٢) وأبو داود (٣) والحاكم (٤) من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن عبد الرحمن بن الحارث، فأدرجوه كله. وحكم البخاري أن حديث من أدرجه وهم.

ورواه النسائي (٥) من حديث (٦) مالك، عن الزهري، فذكر الموصول فقط.

وأغرب عبد الحق في "الجمع" فجعل قوله: وبلغنا من تعليقات البخاري وتبعه على ذلك ابن الرفعة.

ويكفي في الرد عليه أن أبا داود (٧) أخرجه من حديث ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، فذكره. وقال في آخره: قال ابن شهاب: وبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع.

ووهم الحاكم في قوله: إنها اتفقا على إخراج حديث: "لا حِمَى إلَّا لله وَلِرَسُولِه". وهو من أفراد البخاري، وتبع الحاكم في وهمه أبو الفتح القشيري


(١) السنن الكبرى (٦/ ١٤٦).
(٢) مسند الإِمام أحمد (٤/ ٧١).
(٣) سنن أبي داود (رقم ٣٠٤٨).
(٤) مستدرك الحاكم (٢/ ٦١).
(٥) السنن الكبرى للنسائي (رقم ٥٧٧٥).
(٦) [ق/٣٧٤].
(٧) سنن أبي داود (رقم ٣٠٨٣).