للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفيه نظر؛ لأن ابن حزم (١) حكى أقوالًا: أن الأخوة تقدم على الجد، فأين الإجماع؟!

١٧٥٢ - قوله: بأن الجد أكثر فيه الصحابة.

قلت: في البخاري تعليقا (٢) يروى عن عمر، وعلي، وزيد بن ثابت، وابن مسعود في الجد، قضايا مختلفة. وقد بينت أسانيد ذلك في "تغليق التعليق" (٣).

وقد ذكر البيهقي في ذلك آثارا كثيرة (٤).

[٤٤١٦]- وروى الخطابي في "الغريب" (٥) بإسناد صحيح، عن محمَّد بن سيرين قال: سألت عَبيدة عن الجد؟ فقال: ما تصنع بالجد، لقد حفظت عن عمر فيه مائة قضية يخالف بعضها بعضا.

ثم أنكر الخطابي هذا إنكارًا شديدًا بما لا محصَّل له (٦). [وسبقه إلى ذلك ابن


(١) المحلى (٩/ ٢٨٢ فما بعد).
(٢) صحيح البخاري -كتاب الفرائض، باب ميراث الجد مع الأب والإخوة.
(٣) تغليق التعليق (٥/ ٢١٥ فما بعد).
(٤) السنن الكبرى (٦/ ٢٤٦).
(٥) غريب الحديث، للخطابي (٢/ ١٠٦).
(٦) ولفظه: "قد أنكر بعض العلماء هذه الرواية إنكارًا شديدًا، وقال: أرى هذا من مطاعن من ينتقص السلف، ويتتبع لهم المساويء، قال: وأين بيان ما يدعي من ذلك؟ وفي أي رواية توجد هذه المئة قضية؟ بل أين العشر منها فما دونها؟ وإلي أي الوجوه يتشعب مئة حكم مختلف من مسائل توريث الجد؟ هذا لا وجه له ولا موضع لتوهمه".