للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من التمر حتى فتحت خيبر (١).

ثانيها: أنهن تغايرن عليه، فحلف أن لا يكلمهن شهرًا، ثم أُمر بأن يخيِّرهن.

حكاه الغزالي.

ثالثها: أنّهن طالبنه من الحلي والثياب بما ليس عنده، فتأذى بذلك، فَأُمِر بتخييرهن.

وقيل: إنّ ذلك كان بسبب طلب بعضهن منه خاتَمًا من ذهب، فأعد لها خاتمًا من فضّة وصَفَّره بالزعفران، فتسخطت.

رابعها: أن الله امتحنهن بالتخيير؛ ليكون لرسوله خيرةُ النساء.

خامسها: أنّ سبب نزولها قصّة مارية في بيت حفصة، أو قصّة العسل الذي شربه في بيت زينب بنت جحش. وهذا يقرب من الثاني.

قوله: لأنه - صلى الله عليه وسلم - آثر لنفسه الفقر والصبر عليه.

وأعاده بعد في الكلام على أنّ اليسار ليس بشرطٍ في الكفاءة. ويدل عليه:

[٤٦٠٣]- ما رواه النّسائي (٢) من حديث ابن عباس: إن الله تعالى خَيّره بين أن يكون عبدًا نبيًّا، وبين أن يكون ملكا، فاختار أن يكون عبدًا نبيًّا.

[٤٦٠٤]- ولمسلم (٣) عن ابن عباس عن عمر، فدخلت عليه وهو مضطجع على حصير فجلست، فإذا عليه إزاره وليس عليه غيره، هاذا الحصير قد أثَّرَ في


(١) هذا لفظ ابن عمر، كما في البخاري (رقم ٤٢٤٣): "ما شبعنا حتى فتحنا خيبر".
وأما لفظ عائشة فهو: "لما فتحت خيبر، قلنا: الآن نشبع من التمر". رواه البخاري (رقم ٤٢٤٢).
(٢) سنن النسائي (رقم ٦٧٤٣).
(٣) صحيح مسلم (رقم ١٤٧٩).