للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتُعقِّب: بأنه حينئذ لا يكون فيه اختصاص؛ فإنّ [الأمة] (١) كذلك بنص الكتاب.

قلت: ويمكن أن يدعى أن ذلك خاص بمسجده، فلا يحلّ لأحد أن يستطرقه جنبا ولا حائضا إلا النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك علي؛ لأنّ بيته كان مع بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويدل على ذلك:

[٤٦٩٢]- قول ابن عمر في "الصحيح" (٢) [للذي] (٣) سأله عن علي: انظر إلى بيته (٤).

[٤٦٩٣]- وروى النسائي (٥) من حديث ابن عباس في "فضائل علي" قال: وكان يدخل المسجد وهو جنب، وهو طريقه ليس له طريق غيرِه.

وضعّف بعضهم حديث أبي سعيد بأن راويه عنه عطية، وهو ضعيف، وفيه سالم بن أبي حفصة وهو ضعيف أيضًا.

وأجيب: بأنه يقوى بشواهده:

[٤٦٩٤]- ففي "مسند البزار" (٦) من حديث خارجة بن سعد، عن أبيه ما يشهد له.


(١) في الأصل: "الأم" , والمثبت من "م" و "هـ".
(٢) صحيح البخاري (رقم ٣٧٠٤).
(٣) في الأصل: "الذي" والمثبت من "م" و "هـ".
(٤) ولفظه: "هو ذاك بيته، أوسط بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم -".
(٥) السنن الكبرى للنسائي (رقم ٨٤٠٩).
(٦) مسند البزار (رقم ١١٩٧).