للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتسميُته عِنده كَما هي عند برهان الدّين البقاعِي تمامًا.

د- وابن العماد الحنبلي (ت ١٠٨٩) في "شذرات الذهب" (١)، وعبارته: "التمييز في تخريج أحاديث الوجيز"، فسقطت كلمة (شرح) عنده، ولا بدّ منها.

هـ- وعبد الحي بن عبد الكبير الكِتّاني (ت) في "فهرس الفهارس" (٢).

وغيرهم.

وكون تسميته بـ"التلخيص الحبير"، لم ترد إلّا عند بعض علماء ما بعد الألف باستثناء ما في النّسخة المشار إليها المكتوبة في حياة المؤلف سمنة ٨٢٦ هـ والتي لم يُذكر اسمُ ناسخها، وخطّ عنوانها مطابقٌ لخطِّ الكتاب، جعلني أميل إلى القول بأنّ الكتاب مشهورٌ في حياة مؤلِّفه بغير هذه التّسمية، والملاحظ أنَّ نسخة "ج" الّتي كتبت هي الأخرى في حياة المؤلف، ونسخة القرويين التي اعتمدتُها أصلًا وكتبها أحمد بن عبد الله المقري، سمنة (٨٥٥ هـ) أي بعد وفاة المؤلِّف بثلاث سنين تقريبًا، كلتاهما لم يرد عليهما اسم الكتاب بِتمامه، إنما جاءت الإشارَةُ إلى جُزءٍ منه، وهو"تخريج أحاديث الرّافعي" في الأولى، أو "تخريج أحاديث الشرح الكبير" في الثانية. وهو من باب تسمية الكتاب بموضوعه. وهذا يوحي بأنَّ غالب من نَسخ الكتاب لم يُثبت عليه عنوانَه، أو أنّ النّسخة الأولى للمؤلِّف خِلْوةٌ مِنه، الأمر الذي فَتَحَ مجالًا لبعض النّساخ أن يجتهد في وضع عنوانٍ مناسبٍ للكتاب، وهو ما طالعتنا به النّسخة المذكررة وقلّدها بعد ذلك


(١) شذرات الذهب (٤/ ٢٧٤).
(٢) فهرس الفهارس (١/ ٣٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>