للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَمتا وهديًا ودَلّا (١) برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فاطمة، وكان إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها، فقبَّلَها وأجلسها في مجلسه، وكانت إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته، وأجلسته في مجلسها (٢).

٢٥٢٢ - قوله: وردت أخبارٌ كثيرة مشهورة في السلام وإفشائه.

هو كما قال، فمنها:

[٦٠٥٣]- حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: أنَّ رجلًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الإِسلام خير؟ قال: "تُطْعِمُ الطَّعامَ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ".

متفق عليه (٣).

[٦٠٥٤]- ومنها: حديث أبي هريرة: "لَا تَدْخُلُون الجنَّةَ حَتى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إذَا فَعَلْتُموهُ تَحَابَبْتُمْ؛ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ".

أخرجه مسلم (٤) وأصحاب "السنن" (٥) غير النّسائي.


(١) أي طريقةً -كما في هامش "الأصل".
(٢) ليس في هذا الحديث تقبيل اليد، وإنما فيه تقبيل النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنته فاطمة، وتقبيلها إيّاه، بدليل تذكير ضمير فعل (فَقبَّلَتْه) مما يدلّ على أنَّه قوله (فأخذ بيدها، فقبّلها) أنَّ الضّمير في (فقبّلها) عائدٌ إلى فَاطمة، وليس إلى اليد، لذا جاء في سياق الترمذي، والنسائي في الكبرى (رقم ٩٢٣٦) وابن حبان (رقم ٦٩٥٣) وغيرهم هكذا: (قام إليها فقبلها) بدون ذكر اليد.
(٣) صحيح البخاري (رقم ٦٢٣٦) وصحيح مسلم (رقم ٣٩).
(٤) صحيح مسلم (رقم ٥٤).
(٥) سنن أبي داود (رقم ٥١٩٣)، سنن الترمذي (رقم ٢٦٨٨)، وسنن ابن ماجه (رقم ٣٦٩٢).