للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البغوي في "معجمه" عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن علي بن مسهر عن صالح بن حبان، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: كان حي من بني ليث من المدينة على ميلين، وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فلم يزوجوه، فأتاهم وعليه حلّة، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كساني هذه الحلّة، وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم، ثم انطلق فنزل على تلك المرأة التي كان يخطبها، فأرسل القوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "كَذَب عَدُوّ اللهِ"، ثمّ أرسل رجلًا فقال: "إنْ وَجَدْتَهُ حَيًّا -وَمَا أُرَاكَ تَجِدُهُ حَيًّا- فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، وَإنْ وَجَدْتَهُ مَيِّتًا فَأَحْرِقْهُ بِالنَّارِ"، قال: فجاءه فوجده قد لدغته أفعى فمات، فحرّقه بالنّار.

قال: فذلك قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن كَذَب عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

وصالح بن حيان ضعفوه، وأمّا يحيى الحماني فهو وإن كان ضعيفا، فلم ينفرد به، فقد رواه حجاج بن الشاعر عن زكري ابن عدي، عن علي بن مسهر.

وروى سويد بن سعيد عن علي بن مسهر قطعة منه.

[٦٣٠٦]- وله شاهد من حديث محمد بن الحنيفة عن صهر لهم من أسلم: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. وفيه قصّة. رواه أحمد (١) والطبراني (٢).

[٦٣٠٧]- ورواه الطبراني (٣) من طريق عطاء بن السائب، عن عبد الله بن الحارث.

وقيل: عن عطاء، عن عبد الله بن الزبير (٤).


(١) مسند الإِمام أحمد (٥/ ٣٧١) مختصرا, وليس فيه قصة.
(٢) العجم الكبير (رقم ٦٢١٥) وفي إسناده هو وأحمد أبو حمزة الثمالي، وهو ضعيف رافضي.
(٣) طرق حديث من كذب علي متعمدا، للطبراني (ص ١٧٥/ رقم ١٧٨).
(٤) انظر: الموضوعات لابن الجوزي (رقم ٤٣).