للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تمرة إلا بشرى أو قرى ونحن كفار، فكيف وقد أعزنا الله بالإِسلام. فَسُرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بقولهم.

ابن إسحاق في "المغازي" (١): حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة ومن لا أتهم عن الزّهري قال: لما اشتد على النّاس البلاء، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، وإلى الحارث بن أبي عوف المرِّي، وهما قائدا غطفان، فأعطاهما ثلث ثمار المدينة، على أن يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه، فجرى بينه وبينهما الصلح ولم تقع الشهادة، فلما أراد ذلك بعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة، فاستشارهما فيه ... فذكره مطوَّلًا.

[٦٣٢٩]- ورواه الطبراني (٢) من طريق عثمان بن عثمان الغطفاني، عن محمَّد ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: جاء الحارث الغطفاني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمَّد شاطرنا ثمار المدينة، قال: "حَتَّى أَسْتَأْمِرَ السّعُود"، فبعث إلى سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وسعد بن الربيع، وسعد بن خيثمة، وسعد بن مسعود، فقال لهم: "قَدْ عَلِمْتُم أنَّ العَرَبَ قَد رَمَتْكُمْ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ .... " الحديث، وفيه شِعرُ حسَّان في الحارث.

* حديث: أنّه - صلى الله عليه وسلم - هادن صفوان بن أميّة أربعة أشهر، فأسلم قبل مضيّ المدّة.


(١) السيرة النبوية، لابن هشام (٤/ ١٨٠ - ١٨١).
(٢) المعجم الكبير (رقم ٥٤٠٩).