للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إمامَه (١)؛ فإنّه قال في "الأساليب": هو حديث صحيح، لا يتطرق احتمال إلى متنه، ولا ضعف إلى سنده. وفي هذا نظر، والحق أنّ فيها ما تنتهض به الحجة، وهو مجموع طرق حديث أبي سعيد، وطرق حديث جابر، على ما سيأتي بيانه.

وقال ابن حزم (٢): هو حديث واهٍ، فإنّ مجالدًا ضعيف، وكذا أبو الودّاك.

قلت: قد رواه الحاكم (٣) من حديث عبد الملك بن عمير، عن عطية، عن أبي سعيد.

وعطية؛ وإن كان لين الحديث، فمتابعته لمجالد معتبرة.

وأما أبو الوداك؛ فلم أر من ضعّفه، وقد احتج به مسلم (٤)، وقال يحيى بن معين (٥): ثقة. على أن أحمد بن حنبل قد رواه في "مسنده" (٦) عن أبي عبيدة الحداد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي الوداك. فهذه متابعة قويّة لمجالد ومن هذا الوجه صححه ابن حبان (٧) وابن دقيق العيد (٨).


(١) يعني: إمام الحرمين.
(٢) المحلى (٧/ ٤١٩).
(٣) لم أجده عند الحاكم من هذا الطريق، وعزا الحديث في إتحاف المهرة (٥/ ٣٥١/ رقم ٥٥٦٨) إلى الإِمام أحمد وحده من طريق أخرى عن عطية عن أبي سعيد، به.
(٤) انظر: صحيح مسلم (رقم ١٤٣٨)، (رقم ٢٩٣٨).
(٥) تاريخ الدارمي (ص ٨٨/ رقم ٢٢١).
(٦) مسند الإِمام أحمد (٣/ ٣١).
(٧) صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم ٥٨٨٩).
(٨) الإلمام، لابن دقيق العيد (ص ٢٩٩/ رقم ٧٥٢).