للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الرحمن أليس قد نهي عن هذا؛ قال: إنما نهي عن ذلك في الفضاء، فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس.

وليس في هذا السياق مقصود التعليل.

[٤٣١]- وأما الشعبي فروى البيهقي (١) من طريق عيسى الخياط (٢)، قال: قلت للشعبي: إني لأعجب/ (٣) من إختلاف (٤) أبي هريرة وابن عمر، قال نافع: عن ابن عمر: دخلت بيت حفصة فحانت مني التفاتة فرأيت كنيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستقبل القبلة. وقال أبو هريرة: إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها.

قال الشعبي: صدقا جميعًا؛ أما قول أبي هريرة فهو في الصحراء، فإن لله عبادا ملائكة وجنا يصلون، فلا يستقبلهم أحد ببول ولا غائط، ولا يستدبرهم وأما كنفكم هذه فإنما هي بيوت بنيت لا قبلة فيها.

وأخرجه ابن ماجه (٥) مختصرا.

١٢٥ - . قوله: وأما في الأبنية فالحشوش لا تحضرها إلا الشّياطين.


(١) السنن الكبرى (١/ ٩٣)، وضعفه بعيسى بن أبي عيسى الخياط، وهو متروك.، فالأثر ضعيف جدا.
(٢) في "م" و "د": (الحناط) الحاء المهملة في أوله، ثم النون، وهو أيضا صواب، انظر ترجمته في تهذيب الكمال (٢٣/ ١٥).
(٣) [ق/٦٤].
(٤) في "ب" و "م" و "د": (لاختلاف).
(٥) سنن ابن ماجه (رقم ٣٢٣).