للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجمع بينها ابن حبان (١) بتعدد الأسئلة.

ورواه أبو داود (٢) من طريق عروه، عن علي، وفيه: يَغْسِل أُنْثَيَيْه وَذَكَرَه".

وعروة لم يسمع من علي - لكن رواه أبو عوانة في "صحيحه" (٣) من حديث عبِيْدَة عن عَلي بالزيادة، وإساناده لا مطعن فيه.

[٥١٤]- وروى أبو داود (٤) من حديث حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / (٥) عن الماء يكون بعد الماء؟ قال: "ذَلِكَ


(١) انظر: الإحسان (٢/ ٣٩٠) قال رحمه الله: "قد يتوهم، بعض المستمعين لهذه الأخبار ممن لم يطلب العلم من مظانه، ولا دار في الحقيقة على أطرافه؛ أنّ بينها تضادًا أو تهاترًا؛ لأن في خيبر أبي عبد الرحمن السلمي سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي خبر إياس بن خليفه: أنه أمر عمارا أن يسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي خبر سليمان بن يسار: أنه أمر المقداد أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس بينها تهاتر؛ لأنه يحتمل أن يكون علي بن أبي طالب أمر عمارًا أن يسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله, ثم أمر المقداد أن يسأله فسأله, ثم سأل بنفسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , والدّليل على صحّة، ما ذكرت: أن متن كلّ خبر يخالف متن الخبر الآخر؛ لأنّ فىِ خبر أبي عبد الرحمن كنت رجلًا مذَّاءً فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إذًا رَأَيْتَ الماءَ فَاغْتَسِلْ"، وفي خبر إياس بن خليفة: أنه أمر عمّارا أن يسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يَغْسِلُ مَذَاكِيرَه وَيَتَوَضَّأ"، وليس فيه ذكر المني الذي في خبر أبي عبد الرحمن، وخبر المقداد بن الأسود سؤال مستأنف فيسأل أنه ليس بالسؤالين الأولين اللذلن ذكرناهما؛ لأن في خبر المقداد أن علي بن أبى طالب أمره أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل إذا ادنا من أهله، فخرج منه المذي ماذا عليه؟ فإنّ عندى ابنته، فذلك ما وصفنا على أن هذه أسئله متباينة في مواضع مختلفة؛ لِعللٍ موجودة عن غير أن يكون بينها تضاد أو تهاتر".
(٢) سنن أبي داود (رقم٢٠٨).
(٣) انظر: مستخرج أبي عوانة (رقم)
(٤) سنن أبي داود (رقم٢١١).
(٥) [ق/٧٢].