للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عائشة عنها (١) قالت في هذه القصة: أفنقضيهما يا رسول الله إذا فاتتا؟ فقال: "لَا" أخرجه الطحاوي (٢)؛ فقد ضعفه البَيهقيّ (٣).

٣٠٣ - [٨٩٦]- حديث: أنه - صلى الله عليه وسلم - رأى قيس بن [قَهد] (٤) يصلي ركعتين بعد الصبح فقال: "مَا هَاتَانِ الرَّكعَتَان؟ " قال: إني لم أكن صليت ركعتي الفجر. فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم ينكر عليه.

الشّافعي (٥) ومن طريقه البَيهقيّ (٦) أخبرنا سفيان عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم عن قيس بن قهد مثله، دون قوله: ولم ينكر عليه. وسيأتي


(١) قوله: "عنها" الظّاهر من الضمير أنه يعود إلى عائشة، وهذا وَهَلٌ من الحافظ، فإنّ الحديث لأمّ سلمة، وليس لعائشة، ولم أره من حديثها، وذكوان مولى عائشة وخادمها وثّقه أبو زرعة كما في الجرح والتعديل (٣/ ٤٥١)، وقال ابن حبان فيمشاهير علماء الأمصار (ص ٧٥): "ذكوان أبو عمرو مولى عائشة بنت أبي بكر الصديق، وكانت قد دبرته، فكان يؤمّها في شهر رمضان في المصحَف، قتل ليالي الحرّة"، وانظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/ ٢٩٥)، والعجيب مع شهرة روايته هذه عن أم سلمة، لم أجد من نصّ على روايته عنها، مع تنصيصهم رواية الأزرق بن قيس عنه، مما جعل بعضهم يظنّ أنّ الواقع في هذا الإسناد هو أبو صالح السمان. وليس كذلك.
(٢) شرح معاني الآثار (١/ ٣٠٦)، من حديث ذكوان، عن أم سلمة، وكذلك رواه أحمد في مسنده (٦/ ٣١٥)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان رقم ٢٦٥٣).
(٣) في الخلافيات (٢/ ٢٥٤ مختصره).
(٤) في الأصل، و"ب" بالفاء، وصوابه في "م" و "ج"، وهو قيس بن قهد الأنصاري، انظر: الإصابة (٥/ ٤٩٦)، والتاريخ الكبير (٧/ ١٤٢).
(٥) المسند (ص ١٦٨).
(٦) السنن الكبرى (٢/ ٤٥٦).