للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هنا للبخاري في كتاب "الأذان" وزاد في أوله قصّة، وفي آخره: "ثُمَّ لِيَؤمَّكمْ أَكْبَركم".

٣١٦ - [٩٢٥]- حديث: أنّه - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي سعيد الخدري: "إنّك رَجُلٌ تُحِبّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ، فَإذَا دَخَلَ وَقْتُ الصَّلاة فَأَذِّنْ، وارْفَعْ صَوْتَك؛ فَإنَّه لا يَسْمَعُ صَوْتَك حَجَرٌ وَلا شَجَرٌ ولَا مَدَرٌ إلَّا شَهِدَ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَة".

هذا السّياق تَبعَ فيه الغزالي (١)، والإمام، والقاضي الحسين، والماوردي، وابن داود شارح "المختصر"، وهو مغاير لما في "صحيح البُخاريّ" (٢) و "الموطأ" (٣) وغيرهما من كتب الحديث، ففيها: عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، أنه قال له: إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك وباديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جنّ ولا إنسٌ إلا شهد له يوم القيامة.

قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وكذا رواه الشافعي (٤) عن مالك.

وتعقبه الشيخ محيي الدين (٥) وبالغ كعادته. وأجاب ابن الرفعة عن هؤلاء


(١) الوسيط، للغزالي (٢/ ٤٤).
(٢) صحيح البُخاريّ (رقم ٦٠٩).
(٣) الموطأ للإمام مالك (١/ ٦٩).
(٤) مسند الإمام الشافعي (ص ٣٣).
(٥) النووي في كتابه التنقيح - كما في البدر المنير (٣/ ٣١١).