للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فتعقّبه الحافظ ابن الملقّن بقوله: "بل لم يصنَّف في المذهب مثلُه"، ثمّ نَقَلَ بإسناده عن الشّيخ أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن الفزاري (ت٧٢٩هـ) (١) قولَه غيرَ مرّة: "ما يُعرف قدرُ الشّرح للرَّافعي إلّا بأن يَجمع الفقيهُ المتمكَّن في المذهب الكتبَ التي كان الإمامُ الرّافعي يستمدّ منها، ويصنَّف شرحاً للوجيز، من غير أن يكون كلام الرَّافعي عنده، فحينئذ يَعرف كلُّ أحدٍ قصورَه عمَّا وَصَلَ إليه الإِمام الرّافعي" (٢).

فلجلالة قَدْرِ هذا الكتاب تصدَّى علماء الشّافعيّة لخِدمته والعناية به، من اختصارٍ له (٣) وإجابةٍ عمّا أورده من السّؤالات والإشارة إلى حلِّ إشكاله (٤) ووضعِ حاشيةٍ (٥)، وتعليق عَليه (٦)، وشرحٍ لغريبه (٧)؛ وتخريجٍ لأحاديثه.


(١) انظر: ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى (٩/ ٣١٣).
(٢) البدر المنير (١/ ٣٣٠).
(٣) كما فعل الإِمام النّووي في كتابه "روضة الطالبين" نصّ على ذلك في كتابه "تهذيب الأسماء واللّغات" (١/ ٣٤).
(٤) كصنيع الشيخ إبراهيم بن عبد الوهاب الزنجاني المتوفى (ت ٦٥٥هـ)، وسماه "نقاوة فتح العزيز" انظر: كشف الظون (٢/ ٢٠٠٣).
(٥) كفعل الشيخ محمد بن أحمد المعروف بابن الربوة، سمَّى حاشيته "الدر العظيم المنير في شرح إشكال الكبير" - كما في كشف الظون (٢/ ٢٠٠٣).
(٦) كما فعل شمس الدِّين محمّد بن محمّد الأسدي القدسيّ (ت٨٠٨هـ)، وسمَّى تعليقته: "الظهير على فقه الشرح الكبير" في أربع مجلدات. كشف الظون (٢/ ٢٠٠٣).
(٧) كما صنع العلاّمة أحمد بن محمّد بن عليّ الفيّومي (عاش إلى بعد ٧٧٠هـ) في كتابه " المصباح المنير".

<<  <  ج: ص:  >  >>