كاملةٍ، لكن يظهر من خطِّبها أنها كانت متأخِّرة جدًا. وقد وضع ناسخا في أولها فهرسًا لمضمون الجزء الأول مع الإشارة إلى أرقام الصّفحات، وقال:"ويليه الجزء الثاني إن شاء الله".
وهي عندي في ثلاثة أجزاء، ولا يظهر أن التجزئة من عمل الناسخ، إذ ليس في أواخرها ما ينبئ بنهاية كل جزء، وبداية الّذي يليه، على ما جرت به العادة بكتابة مثل ذلك في نهايات الأجزاء.
وينتهي الجزء الموجود لديّ في كتاب إحياء الموات عند قوله:"نعم وصله الطبراني في "الكبير" من طريق عبد الرّحمن بن سلام، عن سفيان، فقال: عن يحيى بن جعدة". وقد رمزت لها بـ (د).
٥ - نسخة (هـ):
وهي -كتلك- نسخة متأخرة بعناية إسماعيل بن محمّد حنش، وكان الفراغُ من تحصيل الكتاب في سنة ١٦٧ أص كما جاء في آخرها.
وهي نسخةٌ ناقصةٌ من أوَّلها، تبتدئ بكتاب الفرائض. لكن رغم تأخّرها إلَاّ أنّها مستقيمةٌ في الجملة، مقاربة في ضبطها للنُّسخ المتقدِّمة فاستفدتُ منها كثيرًا، ورمزتُ لها بـ (هـ).
٦. نسخة (م)
وهي نسخة الجامع الكبير بصنعاء برقم (٤٤٩) وتقع في ٢٠٩ ورقة كتبت سنة ٨٢٦هـ، أي في في حياة مؤلفها ولا يعلم ناسخها.