للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكذا رجح رواية الوقف التِّرمذيّ (١)، والبزار، وأبو حاتم (٢)، وقال في المرفوع: إنه منكر.

وقال ابن عبد البر (٣): لا يَصح موفوعًا.

وقال الحاكم (٤): رواه وهيب عن عبيد الله بن عمر عن القاسم، عن عائشة موقوفًا. وهذا سند صحيح، ورواه بقي بن مخلد في "مسنده" من رواية عاصم عن هشام بن عروة به موفوعًا. وعاصم عندي هو ابن عمر، وهو ضعيف ووهم من زعم أنه ابن سليمان الأحول. والله أعلم.

وروى ابن حبان في "صحيحه" (٥) وأبو العباس السراج في "مسنده" عن عائشة من وجه آخر شيئًا من هذا، أخرجا من طريق زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشام، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوتر بتسع ركعات لم يقعد إلا في الثّامنة، فيحمد الله ويذكره، ثمّ يدعو، ثم ينهض ولا يسلِّم، ثم يصلِّي التّاسعة فيجلس ويذكر الله ويدعو، ثم يسلّم تسليمةً ثمّ يُصلِّي ركعتين، وهو جالس .... الحديث.

وإسناده على شرط مسلم، ولم يستدركه الحاكم، مع أنه أخرج حديث زهير ابن محمَّد عن هشام كما قدمناه.


(١) سنن التِّرمذيّ (٢/ ٩٠).
(٢) علل ابن أبي حاتم (١/ ١٤٨).
(٣) التمهيد، لابن عبد البر (١١/ ٢٠٧).
(٤) مستدرك الحاكم (١/ ٢٣١).
(٥) صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم ٢٤٤٢).