آلاف درهم فِي الشهر، وهو أوَّل قاضٍ أُجري عَلَيْهِ ذَلكَ، وأجازه بألف دينار»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ أَبِي الرَّقْراق، " أن عبد الله بْن عَبْد الحكَم سأَل ابن طاهر فِي ابن المُنْكَدِر، فأجازه بألف دينار، وأجرى عَلَيْهِ ما كَانَ مُطَّلِب، الخُزاعيّ أجراه عَلَى الفَضْل بْن غانم مائة وثلاثة وستّين دينارًا فِي كل شهر.
قَالَ: فكان أوَّل من كتب لَهُ إبراهيم بْن أَبِي أيُّوب، ثمَّ استكتب أَبَا الأَسْوَد النَّضْر بْن عَبْد الجبَّار المُراديّ، وداود بْن أَبِي طَيْبة.
قَالَ أَبُو الأَسْوَد: لا أكتب أو تنحّى عنك داود.
فلم ينجِّه وكان محتاجًا إِلَيْهِ، فانصرف أَبُو الأَسْوَد وثبت داود، وكان القائم بأمره كلّه سُلَيْمَان بْن بُرْد "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بْن أحمد بْن سلامة، قَالَ: أخبرني مِقْدام، قَالَ: «ما رأَيتُ أحدًا كَانَ أعلم بالقضاء وآلته من سُلَيْمَان بْن بُرْد ولم يضطرب حال ابن المُنْكَدِر حتى مات سُلَيْمَان سلخ سنة اثنتي عشرة ومائتين»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مطروح، عَنْ عيسى بْن لَهِيعة، قَالَ: «كَانَ سَعِيد بْن تلِيد عَلَى مسائل ابن المُنْكَدِر، ثمَّ ضمّ إِلَيْهِ عبد الله بن عَبْد الحكَم»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: أخبرني ابن قُدَيد، عَنْ يحيى بْن عثمان، «أن عيسى المُنْكَدِر جعل عبد الله بْن عَبْد الحكَم عَلَى مسائله، فأدخل فِي العَدالة من لا قدر لَهُ، ولا بيت فُلان الحائك، وفُلان البيَّاع، وفُلان المُسلِمانيّ برُمّته».
قَالَ ابن عُفَير: فأُخبرتُ، أن أَبَا خليفة حُميد بْن هاشم الرُّعَيني لقِيَه، فقال لَهُ: با ابن عَبْد الحكَم، قد كَانَ هذا الأمر مستورًا، فهتكته وأدخلت فِي الشَّهادة مَن لَيْسَ لها أهلًا.
فقال لَهُ ابن عَبْد الحكَم: إن هذا الأمر دِين، وإِنَّما فعلت ما يجِب عليَّ.
فقال لَهُ أَبُو خليفة: أسأَلُ اللَّه أن لا يرفعك بالشَّهادة أنت ولا أحدًا من ولدك ".
قَالَ ابن قُدَيد: فكان الأمر عَلَى ذَلكَ لقد بلغ هُوَ وولَده بالبلَد ما لم يبلغه أحد ما قُبلت لأحد منهم شَهادة قطّ
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بْن محمد بْن الأشعَث، قَالَ: ذُكر عيسى بْن المُنْكَدِر، عند أَبِي شَرِيك المراديّ، وأنا حاضر، فقال: كَانَ رجُلًا صالحًا وكانت فِيهِ خَصلة