حسنة جميلة نافعة للمسلمين، لمَّا ولِيَ القضاء صيّر صاحب مسائل يسأَل لَهُ عَن الشهود، ثمَّ كَانَ يتنكَّر بالليل يغطِّي رأْسه، ويمشي فِي السِّكَك يسأَل عَن الشهود "، وقد رآه غير واحد من الثِّقات، وتحدَّثوا بذلك عَنْهُ
حَدَّثَنِي محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ يحيى بْن عثمان، أن قِمَطْر عيسى بْن المُنْكَدِر:«كَانَ يُرفع فِي حانوت فِي دار عمرو بْن خَالِد، ففسدت قضيَّة منها، فأَبى عمرو بْن خَالِد أن يُدخلها داره، فاكترى لها مَنزِلًا فِي دار عمرو بْن العاص إذا انصرف عيسى جُعلت فِيهِ وخُتم الباب»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي عمّي، وابن قُدَيد، قالا: أخبرنا أَبُو الرَّقْراق، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بْن عيسى بْن فُليح، قَالَ: " اختَصم رجُلان إلى عيسى بْن المُنْكَدِر وكان ربَّما جاءت منه خِفَّة فِي الحُكم، فقضى لأحدهما عَلَى صاحبه، فقال للمحكوم لَهُ: أَضجعْ خَصمك.
قَالَ: فلمَّا خرجا، قلت لَهُ: أصلح اللَّه القاضي، خالفت الناس كلّهم فيما فعلت.
قَالَ: فلا أعود إِذَنْ "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُود عمرو بْن حفص، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: " خاصمت إلى عيسى بْن المُنْكَدِر فصال عَلَى خصمي ثمَّ قَالَ لي: ابصقْ فِي وجهه، فتوقفت، فقال والله لا حكمت لك أو تبصق فِي وجهه، قَالَ: ففعلت، فقال لَهُ: أذلّك الحقّ، قمّ فادفعْ إِلَيْهِ حقّه "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: أخبرني ابن قُدَيد، عَنْ أَبِي الرَّقْراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الحكَم بْن عبد الله بْن عَبْد الحكَم، أن أَبَاهُ " أرسله إلى ابن المُنْكَدِر برِسالة فِي شيء، فقال: لا والله لا فعلتُ.
فلمَّا خرج عَبْد الحكَم، قَالَ ابن المُنْكَدِر: وإنَّ أَبَاهُ يذلّ عليَّ كأَنَّه ألحقني بالمُنْكَدِر "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سلَمة أُسامة، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن عبد الرحمن بْن وَهب، قَالَ: سَمِعْتُ الشافعيّ، يَقُولُ لعيسى بْن المُنْكَدِر:«اشكر اللَّه وعائشة، فهي جعَلَتْ لكم قُرْطَيْن من ذهَب»